كيف وصل القرءان إلينا ؟
نزل القرءان الكريم من عند رب العزة سبحانه علي قلب رسوله محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام .
أول آية نزلت اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( العلق 1 ).
آخر آية نزلت ) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ (البقرة 281 ).
كيف دُوِّن القرءان كتابةً ؟
كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدعو الصحابة رضوان الله عليهم عند نزول الوحي ويقرأ عليهم ما تنزل عليه من القرءان فيكتبونه وسماهم ( كُتَّاب الوحي ) منهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وخالد بن الوليد وأُبي بن كعب وزيد بن ثابت فكانوا يكتبونه علي الرقاع والألواح والأكتاف.
كيف دُوِّن القرءان مشافهةً ؟
كان الرسول صلى الله عليه و سلم يقرأ علي الصحابة وهم يرددون وراءه بالمشافهة ثم يعيدون القراءة فيقرهم صلى الله عليه و سلم فحفظوه في صدورهم .
ثم تعرض حفظة القرءان للقتل في الغزوات بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم فعهد أبو بكر الصديق إلى الصحابي زيد بن ثابت بجمع الرقاع والجلود التي كتب عليها القرءان فى أثناء نزول الوحي فجمعه في مصحف واحد ، وليس لزيد بن ثابت فيه أي اجتهاد .
ظلت النسخة عند أبى بكر ثم عمر بن الخطاب وبعد مقتله احتفظـــت بها أم المؤمنـين حفصــة حتى طلبها عثمان بن عفان الذي شكل لجنة مكونة من زيد بن ثابت للنسخ و سعيد بن العاص للإملاء و ذلك لأنه كان أفصحهم حيث إنه كان أشبههم لهجةً برسول الله صلى الله عليه و سلم ونسخوا عدة نسخ من هذا المصحف وراجعوها وضبطوها ثم أرسل عثمان بن عفان نسخة لكل مصر من الأمصار ومعها قارئ متقن لكي يُعلّم أهل البلد قراءة القرءان واحتبس مصحفاً لنفسـه سمى بمصحف الإمام
كان الصحابة من قبائل متفرقة لها لهجات عربية مختلفة فقال جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه و سلم إن الله يأمرك أن تقرأ القرءان علي سبعة أحرف (اختُلف فى المراد من السبعة أحرف على نيف وثلاثين قولاً).
وصل إلينا القرءان بالتواتر عن طريق سلاسل من الصحابة أُذنا عن فم وفماً عن أُذن وهذه السلاسل متصلة في النهاية إلى الرسول صلى الله عليه و سلم .
جزي الله عنا رسولنا وصحابته وتابعيهم خير الجزاء لما بذلوا من جهد حتى وصل إلينا القرءان غضَّاً طرياً كما أُنزل ولم يمسه أي تغيير أو تبديل كما أصاب ما قبله من كتب الرسالات السالفة فقد تعهد رب العزة بحفظه فقال :
) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( الحجر9 ) صدق الله العظيم