منتديات التعليم
مرحبا بك في منتديات t3lim.all-up.com

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات التعليم
مرحبا بك في منتديات t3lim.all-up.com

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات التعليم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فـن التعامـل مـع الناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الباقي شاكر
مشرف قسم المراجعة الخارجية
مشرف قسم المراجعة الخارجية



عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
العمر : 68
الموقع : القليوبية

فـن التعامـل مـع الناس  Empty
مُساهمةموضوع: فـن التعامـل مـع الناس    فـن التعامـل مـع الناس  Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 15, 2010 1:52 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
فإن الإنسان مدني بطبعه كما يقرر ذلك ابن خلدون في مقدمته ، والإنسان يعيش في مجتمع تختلف فيه عادات الناس واتجهاتهم وميولهم ومشاعرهم وأنماط سلوكهم ، فبعض الناس يخطئون عندما يتعاملون مع الإنسان في جانب الفكر فقط أو العقل دون أن يهتموا بمشاعر الإنسان الذي يتعاملون معه فلا بد للإنسان وخاصة الذي يتولى توجيه الناس وا لإشراف عليهم أن يكون على دراية بذلك وأن يعلم أن هذا مما حث عليه الدين الحنيف من خلال الآيات الكريمات و أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، ويسرنا في هذه العجالة أن نسلط الضوء على بعض الإرشادات والنصائح التي ستكون بإذن الله نبراساً تهدي إلى الطريق الصحيح لأنها نابعة من مشكاة النبوة 0
( دوافع المعاملة الحسنة مع الناس)
تختلف الدوافع باختلاف عقائد الناس ونظرتهم للحياة فدوافع المسلم مختلفة عن دوافع غير المسلم الذي قد تكون دوافعه مصلحية أو الخوف من المضرة أو العقاب0
(الدوافع التي تحرك المسلم)
أولاً:-أن يكون من خير الناس: فالمسلم يبحث عن رضا الله ومحبته وأن يحقق الخيرية في نفسه ويكون من خير الناس لقوله تعالى (( و إنك لعلى خلق عظيم ))
وقوله صلى الله عليه وسلم (( خير الناس أحسنهم خلقا))
وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )) رواه أحمد
وقوله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن يألف ويؤلف ولاخير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس)) صحيح الجامع الصغير0
فالمسلم يبحث عن الأجر الذي يحصل له من الأخلاق الطيبة ، وتستمر الأخلاق الحسنة مع كل الناس سواء رضى الناس أم لم يرضوا تحسنت العلاقة أم لم تتحسن0
ثانياً:- الأخلاق الحسنة مأمور بها :
حيث أمرنا الله تعالى بأن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة
والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }
والحكمة هي الطريق التي يعرض بها الإنسان ما عنده من أفكار و أحكام0
وقال تعالى { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر }0
فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالعفو والصفح والتجاوز عن الأخطاء وأمرهم بالاستغفار لهم من باب التشجيع وتنمية السلوك الطيب فيهم ، وأمره بالمشاورة من باب احترام الرأي والتقدير وإعطائهم شيئا من القيمة0
يقول ميمون بن مهران (( التودد إلى الناس نصف العقل ))
قضايا يكرهها الناس
هناك أمور وقواعد ثابتة و مشتركة بين كل الشعوب ، والتي تنطلق من الفطرة السوية للإنسان ولكن ينبغي مراعاة الأفهام والعقول فالرجل الفاهم الواعي تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل والعلم وتختلف أيضاً باختلاف الشخصية فطريقة التعامل مع شخص شكاك وحساس تختلف عنها مع شخص سوي وسوف نتطرق إلى ذلك بشيء من الاختصار على النحو التالي :
1ـ الناس يكرهون النصيحة في العلن :
لا يختلف اثنان أن النصيحة في العلن يكرهها الناس كل الناس أن تبرز عيوبهم أمام الناس مسلمهم وكافرهم لا يحبون النصح في العلن ، ولكن يؤخذ الإنسان على انفراد حتى يكون ذلك أدعى للقبول وأدعى لفهم المسألة والحب بين الناس0
ورحم الله الشافعي عندما قال :
تعمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين الناس نوعا من التوبيخ لا أرضى استماعه
فان خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
والناس من طبعهم لا يحبون أن تقال لهم الأوامر مباشرة ولكن تكون بطرق لطيفة وغير مباشرة0
2ـ الناس يكرهون من يركز على السلبيات دون الإيجابيات:
من جبلة الناس انهم يكرهون الإنسان الذي ينظر إلى عيوبهم ويترك حسناتهم ، فما من أحد يسلم من
العيوب والنقائص0
يقول كورتو في كتابه (( لمحات في فن القيادة)) : هناك طريقتان للحياة:
طريقة سلبية قائمة على رؤية مساوي الرجال والعمال ترى الأخطاء ليس لإصلاحها بل لاستغلالها بشكل هدام والعودة إليها بمناسبة وبدون مناسبة0
وطريقة أخرى تنظر إلى الأمور بعين الرضا وتبحث عن محاسن الرجال لتنميتها
وتحسينها وترحم ضعفهم وأخطائهم وتعمل على إصلاحها 0
3ـ الناس يكرهون من لا ينسى الزلات :
الناس يبغضون من لاينسى زلاتهم ولا يزال يذكر بها ويمن على من عفا عنه وليس هذا من منهج الاسلام الذي حث على العفو قال تعالى { والعا فين عن الناس}
وقال صلى الله عليه وسلم (( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة))0
4ـ الناس يكرهون من يعاملهم باستعلاء:
الناس يكرهون من يعاملهم باحتقار واستعلاء مهما كان هذا الإنسان، فالواجب النظر إلى الناس نظرة إشفاق ورحمة ، نظرت الطبيب إلى مريض، وهكذا كان منهج الرسول صلى الله عليه وسلم0
5ـ الناس يكرهون من يتسرع في التوبيخ والتأنيب :
الناس يكرهون من يؤنب ويوبخ في غير محل التأنيب ومن غير تأن ودون السؤال والاستفسار فلا بد من الصبر والتثبت والاستفسار قبل إصدار الأحكام والحرص على أن يكون هناك ارتياح وظيفي لدى العاملين0
لذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو القدوة يضرب يه المثل في الإشفاق على الناس وتحمل أخطائهم يقول أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين وما قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله ألا فعلته0
6ـ الناس يكرهون من يتمادى في الخطأ رغم وضوح الخطأ:
الناس يكرهون الذي إن أخطأ يتمادى في الخطأ ولا يعترف بخطئه برغم وضوح الخطأ والشخص الذي لا يعترف بالخطأ ويبادر إلى الرجوع عنه بسرعة ليس شجاعا ولكن الشخص كلما ارتقى في تربيته وفي علمه اعترف بالخطأ وانسحب بسرعة0
7ـ الناس يكرهون من ينسب الفضل لنفسه:
الناس يكرهون دائماً من ينسب الفضل لنفسه، وإذا فشل أو أخطأ ألقى بالتبعة على الآخرين وإذا حدث نجاح نسبه إلى نفسه0
يقول سيد قطب : المفكرون وأصحاب العقائد كل سعادتهم أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها إلى أنفسهم لا إلى أصحابها ا لأولين0
لذا يجب على المرء أن يحرص على أن يدع الناس يشعرون أن الفكرة فكرتهم ويتبنونها ويعملون من أجلها0
قضايــا يحبهـــا الناس
1ـ الناس يحبون من يظهر الاهتمام بهم :
الناس يحبون ذلك الإنسان الذي يهتم بهم والذي يهتم بماذا يفكرون وما الذي يشغل بالهم وحينما يتحدثون ينصت إلى حديثهم وينظر اليهم ويناقشهم ، ومن وسائل الاهتمام الهدية لقوله صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا)) والهدية قد تكون بسيطة في قيمتها ولكنها تدخل سروراً وتظهر مدى الاهتمام 0
2ـ الناس يحبون الذي يستمع إلى حديثهم :
الناس يحبون من يستمع إلى حديثهم وعما يشغل بالهم وهذا الذي يسمونه المتحدث اللبق (( إذا أردت أن تكون متحدثا لبقا فكن مستمعا لبقا)) (( إذا أردت أن تكون هاما فكن مهتما)) وهذا من طبع البشر فالإنسان يريد أن يتحدث عن قضاياه التي تشغل باله ويريد من يشاركه همومه 0
3ـ الناس يحبون البعد عن الجدل :
فالجدل شر ، لذا ينبغي للإنسان أن يتجنبه ويستبدل ذلك بالحوار الهادي والرجوع إلى الحق ، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجدل فقال (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقاً))0
وقد قيل :لاتجادل واعلم أن أفضل السبل لكسب جدال هو أن تتجنبه0
4ـ الناس يحبون من يقدرهم ويحترمهم :
لأن من طبيعة الإنسان أن يحب من يحبه ويحترم من يحترمه ويقدره فأن لم ير تقديراً ولا احتراماً فلا يقدر ولا يحترم بغض النظر عن المستويات فالصغير يقدر الكبير إذا قدره الكبير ولذلك فمن المهم
البحث عن الكوامن الطيبة في ا لإنسان وإثارتها وتشجيعها وعدم احتقاره بل تقديره واحترامه ومشاورته فعندما تستشير يدل ذلك على احترامك وتقديرك لمن تستشيره قال تعالى (( وشاورهم في الأمر )) وقال تعالى (( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)) والقول اللين هو السحر الحلال
وقيل السحر الحلال هو (( تبسمك في وجوه الرجال ))
5ـ الناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم:
فمن المهم أن تفتح المجال للذي تتعامل معه لتحقيق ذاته ليكون شخصاً مهماً وذلك من خلال زرع الثقة فيه0
6ـ الناس يحبون الشكر والتشجيع :
انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ))
وقوله أيضا (( من صنع إليه معروفا فقال لصاحبه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء))
فالشكر على المعروف والثناء على فاعله كان من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم0
7ـ الناس يحبون من يصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم :
كأن يقال لو كان كذا لكان أفضل وهكذا0
8ـ الناس يحبون من يناديهم بأحب أسمائهم0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فـن التعامـل مـع الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التعليم :: التنمية البشرية وتطوير الذات-
انتقل الى: