آداب إسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد:
السلام هو تحية أهل الإسلام وهي التحية التي شرعها الله للمسلمين فيما بينهم وهي حق المسلم على أخيه المسلم.
والمشروع في السلام الكامل هو قول "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
من آداب السلام أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، وأن يسلم الداخل على من في الدار.
إذا لاقى الصاحب صاحبه اكتفى بالمصافحة مع السلام وترك المعانقة إلاّ عند القدوم من السفر، فإنّ معانقته مستحبة.
السلام حال دخول المجلس وحال الخروج منه: فالسلام الأول إيذان بالدخول، والسلام الآخر إيذان بالانصراف، وهذا من الأدب الجميل الذي يورث المحبة بين المؤمنين.
من تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة، وإطالة الحديث عند المؤاكلة، وتشيعه عند الخروج من المنزل.
من آداب المجالس عدم الجلوس على هيئة تشعر بقلة الأدب، كأن يضطجع وهم جلوس إلاّ لعذر، أو يضع رجله في مواجهتهم، أو نحو ذلك.
من آداب المجالس عدم القيام بما ينافي الذوق في المجالس مثل تخليل الأسنان، وإدخال الأصبع في الأنف، وكثرة التنحنح والقهقهة، والعبث بالشارب أو اللحية، فاللائق بالمسلم أن يكون ذا هيبة وأدب ووقار.
اعرف للكبير قدره وحقه في المشي والدخول والخروج وفي اللقاء والحديث والاستمتاع والمناقشة والخطاب.
البعد عن النميمة وهي نقل الكلام بين النّاس على جهة الإفساد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات» أي نمام [رواه مسلم].
وأيضا البعد عن الغيبة فإنّ لها مضار خطيرة.
ومن آداب المجالس المحافظة على دعاء كفارة المجلس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلاّ غفر له ما كان في مجلسه ذلك» [صحيح الجامع: 6068].
من السنة أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لا بأس عليك طهور إن شاء الله» [رواه البخاري].